جلسة افتتاح اللقاءات الجهوية
ترأس كل من السيد عمر عزيمان، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والسيد رشيد بن المختار بنعبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، والسيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر،يوم الاثنين 2 نونبر 2015 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، جلسة افتتاح سلسلة اللقاءات الجهوية حول الرؤية الاستراتيجية للإصلاح وسبل التفعيل، التي ينظمها المجلس بتعاون مع كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
كما حضرهذه الجلسة كل من السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، والسيد خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والسيدة جميلة المصلي، الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر.
للتذكير، ستمتد هذه اللقاءات من 2 نونبر إلى 14 دجنبر 2015 لتشمل مختلف جهات المملكة.
أكد السيد رئيس المجلس في كلمته الافتتاحية، على كون هذه اللقاءات تندرج في سياقات محفزة ومبشرة بانطلاقة واعدة لقاطرة إصلاح المدرسة المغربية. وحث على المضي نحو التجسيد العملي والمتدرج للرؤية الاستراتيجية للإصلاح على أرض الواقع، من خلال بلورة مبادئها الموجهة وخياراتها الأساسية في قانون-إطار، يضمن استدامة الإصلاح، موجها نداء حارا للمتعلمين والفاعلين التربويين ومختلف شركاء المدرسة للتعبئة والانخراط في هذا الورش الحاسم وكسب رهان إصلاح المدرسة المغربية.
من جهته، ألقى السيد رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، كلمة ثمنت انعقاد هذه السلسلة من اللقاءات التي تجسد إرادة التعاون بين المجلس والقطاعات الوزارية المعنية بالتربية والتكوين والبحث العلمي والانخراط الجاد في تفعيل الرؤية الاستراتيجية، مؤكدا التزام وزارته بالعمل على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل إنجاح هذا التفعيل.
وبدوره، أكد السيد لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، على ضرورة تأهيل المدرسة المغربية والرفع من القدرة الاستيعابية للجامعة، كما شدد على أهمية معالجة إشكالية التمويل الذي لا يستقيم أي إصلاح بدونه.
أما بالنسبة للتعليم العتيق، فإن المجلس سيعمق الدراسة والبحث فيه، باتفاق وتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ليبرمج لقاءات خاصة بهذا القطاع لاحقا.
سير برنامج أشغال اللقاء الجهوي الأول لجهة الرباط-سلا-القنيطرة
تركزت أشغال هذا اللقاء الجهوي،في شقه الأول،على تقديم المحاور والمضامين الأساسية للرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030. وانصبت مداخلات المشاركين علىعدد من القضايا، ولاسيما منها: ضمانات تفعيل الرؤية؛ واشكالية تنزيلها الميداني؛ وضرورة توفير الموارد المالية اللازمة للإصلاح وضمان استدامتها؛ وتحصين خيارات الإصلاح من التحولات السياسية؛ وأهمية تقييم سير الإصلاح وتتبع تنفيذه؛ والحاجة إلى التقائية أكبر للسياسات العمومية في خدمة التربية والتكوين؛ والتأكيد على مركزية الفصل الدراسي (التلميذ والموارد البشرية وظروف التمدرس) في الإصلاح؛ ومسألة التنوع اللغوي في المنظومة وعلاقته بجودة التعلم والتحصيل؛ والتأكيد على ضرورة التفعيل الاجرائي للتمييز الإيجابي لفائدة المناطق القروية والشبه حضرية والنائية وذات الخصاص؛ ولذوي الحاجات الخاصة.
أما الشق الثاني من أشغال هذا اللقاء، فقد خصص لتقديم سبل ومشاريع تفعيل الرؤية الاستراتيجية للإصلاح من طرف كل من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، حيث أثيرت قضايا أساسية تهم على الخصوص مهنة المدرس؛ ومسألة جاذبية المدرسة وتخليقها؛ ودور الأسرة والاعلام والمحيط بصفة عامة في النهوض بالمدرسة؛ والعلاقة بين التعليم الخصوصي والعمومي؛ وتأهيل البحث العلمي والتربوي؛ وتفعيل الجسور بين التكوين المهني والتعليم العمومي والعالي، وملاءمة التعليم والتكوين مع متطلبات الاندماج المهني والاجتماعي والثقافي.
الكلمة الافتتاحية للسيد عمر عزيمان |